لمساعدة المحرر يجب الدخول عبر الرابط المختصر ومشاهدة بعض الإعلانات بالطريق للوصول للفصل بدقة عالية
تحت ضوء القمر الباهر، وقف "يي يون" الشاب، صاحب الشعر الفضي، على حافة شلال هادر. عيناه تعكسان إصرارًا لا يلين، بينما راحتاه تضغطان على بعضهما بإحكام. خطوط غريبة، تتوهج بلون بنفسجي غامض، بدأت تنتشر على جسده النحيل، كأنها خريطة لكونٍ داخليٍّ يستيقظ من سباته. مع كل نفسٍ يستنشقه "يي يون" من هواء الليل العليل، كانت الطاقة تتدفق في عروقه، وتزيد من قوة سريان تلك الخطوط البنفسجية. شعر وكأنّ شيئاً ما بداخله على وشك الانفجار، قوة هائلة تكادُ تحطمُ حواجز جسده. ردد "يي يون" كلمات غامضة، كلماتٌ قديمة تحمل في طياتها سحرًا عريقًا، وتتناغم مع صوت هدير الشلال. ومع كل كلمة، كانت الخطوط البنفسجية تتوهج بشكلٍ أقوى، لتغمر جسده بالكامل بهالةٍ سحريةٍ نبيلة. فجأةً، انطلقت من جسد "يي يون" دفعةٌ قويةٌ من الطاقة، كأنها تنينٌ خرج للتو من قمقمه. طاقةٌ عاتيةٌ هزت أرجاء المكان، ورفعت منسوب الماء في النهر، كأنها تحاول مجاراة قوة "يي يون" المتصاعدة. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد تحولت الطاقة المنبعثة من جسد "يي يون" إلى سيفٍ ضخمٍ من الضوء، سيفٍ حادٍ كأنه قادرٌ على شطر السماء إلى نصفين. ومع صرخةٍ مدويةٍ من "يي يون"، انطلق السيف الضوئي نحو السماء، ليمزق ظلام الليل، ويُنير المكان بضوءٍ أبيضَ ناصع. سقط "يي يون" على الأرض، منهكًا ولكنه يشعر بنشوةٍ غامرة، فقد نجح في اختراق حاجزًا جديدًا في عالم الفنون القتالية، حاجزًا سيقوده نحو المجد و القوة. نظر إلى انعكاس وجهه في مياه النهر، ليجد شابًا جديدًا، شابًا يحمل في عينيه بريقًا مختلفًا، بريقًا يحمل وعدًا بمستقبلٍ مُشرقٍ ومليءٍ بالتحديات. أخيرًا، تنفس "يي يون" الصعداء، وقال بصوتٍ واثق: "ها قد بدأت رحلتي الحقيقية، رحلةٌ نحو قمة عالم الفنون القتالية!".